لـ اختي
أحاول أن لا ابكي غير ان الدموع أحيانا تخونني أحاول أن لا أتذكر أن المكان أصبح فارغا وأنني حين اطرق الباب سأجدها من خلف الباب تبتسم مند ان رحلت تعودت ان لا اطرق الباب كي لا انتظر منها الظهور خلفه حقيقة الحياة صعبة إن تبدأ في مكان لتنتهي في مكان أخر أمر صعب ان نعيش الحياة كجماعات وننهيها كإفراد شيء قاتل أيضا غير ان سنة الحياة تفرض علينا الاستمرار تفرض علينا ان ندعي ان الوداع لم يحن واننا سنظل معا إلا الأبد غير ان معنى ـ معا ـ اليوم تختلف عن ـ معا ـ الأمس حتى وإن حاولنا أن نجعلها تشبهها سنفقدها القدرة على الحفاظ على تلك الثواني والدقائق التي كانت تنجبها كل لحظة..حاولت ان لا افكر كثيرا حاولت ان اقول انني بخير غير انني لست كذلك ففي النهاية لن اجد من احدثه باحاديثي التافهة التي لا يعرفها غيرك ولن يضحك احد على نكاتي التي لست اعرف إن كانت تستدعي الضحك أم لا ولن ارى علامات التعجب تلك التي ترسمينها على وجهك حين انطق بكلام تافه لا معنى له غير انني اردت الحديث فحسب حتى أنني احيانا كنت اتذكر اشياء فاحرس على تذكرها اكثر حتى اشركك اياها كيف يعقل ان اجعل معا امس تساوي معا اليوم ونحن لسنا معا ...كيف بامكاني ان اقاوم دموعي ولست معي كي تسأليني عن سبب بكائي ..